نعيش في عصر تشتت الأفكار
أصبحنا مع تزايد وسائل التواصل الإجتماعي نعيش في عصر التوهان ، عصر اللامعرفة ، عصر تشتت الأفكار والانفصام في شعور النفس , فتارة تقرأ نفسنا البشرية خبراً يُدهشها، وبعد دقيقة تشاهد مشهداً مرعباً وبعد لحظة تضحك بصوت عالٍ بسبب طرفة أو مشهد مضحك وهكذا كل يوم … تناقض في جرعات المشاهد! قد توقظ فيك ضميرك وتجعلك تخشع وتدمع ، وبعد لحظات قد تشمئز من منظر مقرف ثم بعد ثانية تستثير شهواتك الدنيوية فتنسى ما قد شاهدته قبل لحظات! لماذا نُعذب أنفسنا كل يوم بهذه الطريقة؟! لقد أصبحنا لا نعرف بماذا نشعر بعد ساعة من المشاهد المختلفة ، هل نحن الآن حزينون ، أم سعيدون؟! هل نحن متفائلون في حياتنا أم نحن متشائمون؟ أصبحنا مُدمنين على برامج التواصل الاجتماعي من هواتفنا الذكية بطريقة غير منطقية ولا معقولة! هذا الشعور المشتت هو حقاً يؤذي النفس البشرية التي تعيش في أجسادنا! وفي أغلب نهاية كل يوم نكتشف أننا لم ننجز شيئاً مفيداً